السعودية / نبأ – حصر خبراء ومتخصصون نسبة تملك السعوديين للعقارات في مكة المكرمة بـ50 في المئة من سكان العاصمة المقدسة (مكة المكرمة)، مؤكدين أن 30في المئة من المقيمين يقطنون مناطق عشوائية في مكة بطرق غير نظامية، سواء في داخل العاصمة أو في مخططاتها الطرفية.
ووصف الخبراء وفقا لصحيفة مكة السعودية اليوم الخميس (12 مارس/ آذار 2015) مكة بأنها المدينة التي جرى بها أكبر تحول ديموجرافي في الـ10 سنوات الأخيرة، وتم من خلاله القضاء على أكبر المناطق العشوائية حول الحرم، ونمو عشوائيات أخرى في 12 منطقة من جهات مكة الأربع.
هروب من الأسعار
كثير من البيوت الشعبية في مكة التاريخية انحسرت سواء أكانت تاريخية أو غيرها، فالتاريخية منها ذهبت لصالح مشاريع التوسعة وهي من المنازل المعتقة وأعمارها تجاوزت الـ 400 عام، ولم تستطع الصمود، جنبا إلى جنب مع تلك المنازل العشوائية والتي كانت جزءا لا يتجزأ من المركب العمراني المكي والذي طالما تعودت عليه الأوساط المكية منذ زمن بعيد.
جل هذه المنازل ذهب لصالح مشاريع التوسعة والخطوط الدائرية والإشعاعية، وعدد المكيين القاطنين بها 5 في المئة مقابل 95 في المئة من السعوديين والمقيمين، كما أن نسبة المقيمين من هذا الرقم تبلغ نحو 30 في المئة، وهي عمالة يقطن غالبيتها بطرق غير نظامية وتتستر داخل محيط العشوائيات، بينما وصلت نسبة تملك السعوديين للعقارات في 2015 إلى 50 في المئة وهي نسبة معقولة، إلا أنها انحسرت بعد عمليات الإزالة الواسعة منذ 2005، حيث قررت مكة في وقتها أن تدخل أتون المدن العصرية، أما المنازل العشوائية الطرفية فهي بحد ذاتها أمر مقلق، وإن كان هناك ما يترجم الحال بلجوء الأسر بسيطة الدخل إليها هربا من معدلات الإيجار المرتفعة التي وصلت نحو 40 ألف ريال في بعض المناطق لـ5 غرف، وهو ما دفع نحو إيجاد مناطق بديلة.