السعودية / نبأ – لم تكن خطوة السويد بوقف التعاون العسكري مع السعودية ورقة سياسية هدفها الدعاية الإعلامية..
الأوساط القريبة من الدولة الأوربيّة الهادئة، تقول بأن الكيل قد طفح جراء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المملكة السعودية، وأن الصّمت لم يعد قابلاً للتبرير بعد اليوم.
صحيفة الجارديان البريطانية، أن فسخ السويد للاتفاق العسكري مع السعودية؛ جرى بعد جدل واسع داخل الغالبية اليساريّة في السويد، وذلك بسبب مسألة حقوق الانسان.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا القرار قلل من حدة الخلافات والانقسامات بين الإئتلافات اليسارية في السويد، إلا أنه في الوقت نفسه عمّق من الخلاف مع رجال الأعمال السويديين الذي طالبوا الحكومة بمدِّ أجَلَ الاتفاق وليس إلغاءه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السويد وقعت عام 2005 “مذكرة تفاهم” مع السعودية، تحدد تفاصيل التعاون في مجال المخابرات والمراقبة وتصنيع الأسلحة، ومهّدت الطريق عام 2010 لبيع نظام “رادار Erieye “، طوَّرته شركة “AB ساب” السويدية، حيث تنص المذكرة على ضرورة تصديق الطرفين عليها كل خمس سنوات، وكان يُفترض أن يتم تجديدها في مايو المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثلاثة أعضاء في البرلمان، يتبعون للحزب الديمقراطي الاجتماعي طالبوا بعدم تجديد مذكرة التفاهم، وهو ما أثار اعتراض رجال أعمال، بدعوى أن قرار عدم التجديد يضر بسمعة السويد بوصفها شريكا تجاريا.
ونقلًا عن المتحدث باسم ساب قالت الجارديان إنَّ الشركة السويدية ستستمر في تصدير نظام الرادار إلى السعودية، استنادًا إلى القانون لا الاتفاق، مضيفة ان السعودية هي شريك هام وسوق رائج بالنسبة للسويد.
ولعلّ هذا السبب الذي جعل مصادر سعوديّة تقول بأن سحب سفير الرياض في استوكهولم لا يعود إلى إلغاء الأخيرة للتعاون العسكري، بل بسبب المواقف السويديّة التي لم تتوقف عن إدانة السعودية على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان.