في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتتفاقم معاناة الناس، تستغل الإمارات موقعها للتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز أمنه واستقراره.
وفي آخر الأنباء عن العلاقات الإماراتيّة – الإسرائيليّة، كشفت وكالة “رويترز” في تقرير يوم 8 أيار/مايو 2024، عن استمرار النشاط التجاري الإسرائيلي مع الإمارات بشكل غير علني.
وفي سياقٍ متّصل، كشفت مصادر موقع “إمارات ليكس”، في تقرير يوم 7 أيار/مايو 2024، عن أنّ “مسؤولين إماراتيين سعوا إلى إقناع جنوب أفريقيا بإسقاط قضيتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل من خلال عرض استثمارات بالمليارات في مصافي النفط، لكن العرض قُوبِل بالرفض”.
وفي موازاة ذلك، تستغل الإمارات علاقاتها الإقليمية مع دول المنطقة وخاصة سوريا لمنعها من فتح ساحة أخرى ضد “إسرائيل”.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد تحدّث هاتفياً مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الذي “أعرب عن تضامنه مع إسرائيل”، في أعقاب طوفان الأقصى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وللمفارقة، فإنّ الإمارات في الوقت الذي يمكن أنْ تضغط فيه على الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان في غزة، تفعل كل ما يخدم الاحتلال ويحقق مطالبه.