لماذا يدار الحج عبر التهديد والتسييس؟

نبأ- تنتظر جموع المسلمين موسم الحج لأداء المناسك بشوق ولهفة، لانها تدرك أن الدعوة ربانية والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وليس من من يهيمنون على المشاعر المقدسة.

أصبح الحج، ورقة ضغط سياسية تلوّح بها السعودية في وجه خصومها بشكل مستمر.

ومع انطلاق الموسم، أطلقت وزارتا الداخلية والحج، حزمة من التهديدات، للتضييق على الحجاج، خصوصاً في ما يخص مظاهر الرفض الإسلامي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة، حيث أصدرتا تهديدات تضمنت منع رفع الصور والهتافات والشعارات السياسية.

كما أعلنت الداخلية أنه لا حج بلا تصريح، وأنه سيتم تطبيق غرامة بقيمة (10,000) ريال بحق كل من لا يوجد لديه تصريح حج من المواطنين والمقيمين.

كما منعت آلاف الحجاج، من أداء المناسك، بدعوى انتمائهم لجهات تعارض السياسات السعودية في المنطقة، متذرعة بسوء الإدارة لأمور الحج وفشل القائمين عليها حتى قبل بدء الموسم.

تضييق يتجدد كل عام، الهدف منه تشويه سمعة المسلمين بسبب كثافة التهديدات، وإظهارهم بالمتخلفين غير النظامين، وصل العام الماضي إلى حد عسكرة الحج حيث قدمت قوات أمن الحج والقوات الخاصة السعودية عرضا عسكريا، هدفه ترهيب ضيوف الرحمن.

وبدلاً من أن يكون الحاج مطمئناً بجوار الكعبة، بات متوتراً خائفاً من اطلاق دعوة لنصرة اخوانه في غزة، تودي به إلى غياهب سجون بن سلمان.