أخبار عاجلة

مقدمة المسائية| من البحرين إلى نيوزلندا إلى جنيف المملكة أمام صورتها الحقيقيّة

أصواتٌ متشابهةٌ تُلاحِقُ المملكةَ في بقاع العالم. 
في البحرينِ، خرجَ المواطنون في السّاحاتِ وأحيوا بالتظاهراتِ ذكرى دخول قوّات درع الجزيرة إلى المنامةِ، وهي قوّاتٌ يعتبرها البحرينيّون قوّات احتلالٍ وتدمير.. ودعوا اليوم في تظاهراتهم إلى خروجها ومقاومتها بكلّ السُّبل المشروعة.

الصّوتُ ذاته سُمِعَ في نيوزلندا التي نطقَ فيها أهلُ الأرض الملاحقين… نطقوا بالصّورة وبالرّسالة التي يعرفُ أهل الحقّ أنّها لن تخرجَ آذان الصفقاتِ التّجاريّة، ولكنها ستصنع الدّويّ الذي يُوقظ الأحرار الذين أشعلتهم السّويد وألمانيا.. 
 
وفي جنيف امتدّ الصّوتُ عالياً، وأمام مجلس حقوق الإنسانِ، سمِعَ العالمُ أحدَ ضحايا التعذيب وهو يروي جانباً من الصّورةِ البشعة لانتهاكاتِ حقوق الإنسانِ في المملكة.. صورة لم تستطع الخارجيّة البريطانيّة أن تغطّي عليها بعباراتِ التّخفيفِ والتّدوير، صورة. اضطرّت معها بريطانيا وفي تقريرها السنوي إلى أن تضع المملكة ضمن قائمة الدّول المثيرة للقلق.

المملكةُ إذن أمام صورتها الحقيقيّة، ليس لديها من خيارٍ غير أن تقرّ بهذه الصّورةِ، وأن تُسارِع إلى تحسينها، ليس عبر التلميع وشراء الذّمم.. وليس من خلال أكياس الرّز في مصر وفي غير مصر، وإنّما من خلال الإصلاحِ الذي أصبحَ أمرُه أكيداً وضروريّاً اليوم.. اليوم.. وليس غداً.