الإعلام السعودي يغازل السيسي

السعودية / متابعات – أبرزت الصحف السعودية السعودية على صدر صفحاتها الأولى مضامين كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الافتتاحية، وما أكد عليه حول "مواقف المملكة المشرفة تجاه أشقائها وموقفها تجاه مصر ودعوة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لعقد هذا المؤتمر"، على حد قوله. وكذلك ما أكدت عليه كلمة ولي العهد السعودي حول "العلاقات المصرية السعودية ودعم المملكة لمصر". 

وتحت عنوان "علاقة أزلية" قالت صحيفة "المدينة" "إن مصر أرضا وشعبا وقيادة وعلى مر التاريخ يكون عنوان المملكة دائما "الوقوف معها" فى كل الأوقات للروابط المتجذرة فى تربة التاريخ ولأواصر الأخوة والمصير المشترك والصداقة الأزلية بين البلدين، ولقد امتحنت هذه العلاقة فى أوقات الشدة وبرهنت على قوتها وتماسكها فى وجه العدوان وانتصرت.. ويوما بعد الآخر تزداد قوة. 

وأضافت أن مشاركة ولي العهد فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ تأتي لتأكيد الثوابت وفى إطار الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتأكيد الموقف السعودي الداعم لتنمية واستقرار مصر كما أكد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ويتضح الحرص أيضا في مشاركة وفد رفيع يضم وزراء المالية والتجارة والصناعة والدولة للشؤون الخارجية ووزير الثقافة والإعلام. 

صحيفة "الوطن" قالت في افتتاحيتها وتحت عنوان "المملكة ومصر: تثبيت الأمن والاستقرار وتعافى الاقتصاد" أنّ "الأصداء الإيجابية التى قوبلت بها كلمة ولي عهد المملكة فى افتتاح أعمال قمة شرم الشيخ الاقتصادية أمس، تؤكد عمق العلاقات السعودية المصرية، وحين توفر المملكة أربعة مليارات دولار، ومثلها من كل من دولتي الكويت والإمارات، فإنما يأتي ذلك قناعة من دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية استقرار مصر وانتعاشها، وما يتبع ذلك من انعكاسات إيجابية على العالم العربي. 

وأضافت "وعليه فإن إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى كلمته الافتتاحية إلى ضرورة استعادة الاستقرار الاقتصادي للدولة المصرية وتوازنها المالي، وجدت تلبية فورية من أشقائه العرب، فكلمة ولي العهد التى استهلها بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتمنياته للمؤتمر بالنجاح، لم تختم إلا وصورة النجاح ترتسم مع توجيهات خادم الحرمين بتقديم الدعم المالى إلى مصر". 

وتابعت "كذلك فإن التقدير الذي أظهره القادة المشاركون ممن ألقوا كلماتهم أمس، إلى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، على مبادرته بالدعوة للمؤتمر منذ العام الماضي، أكد للجميع متانة الروابط بين المملكة ومصر، وأي مبادرة تنطلق فى مرحلة ما من المملكة لا بد أن تستكمل، وتوضيح ولى العهد أن ترتيبات المبادرة والإعداد للمؤتمر جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة يؤكد بدوره أن المملكة تعتمد العمل الجماعي أساسا للنجاح فى الخطوات التي تقدم عليها". 

واستطردت "وجاء توضيح ولي العهد بأن الأحداث أثبتت على مدى تاريخ علاقاتنا رسوخها وأنها سرعان ما تتغلب على ما يكدر صفوها بحكمة قيادتي البلدين والفاعلين على المستويين الرسمى والخاص". لتبين لكل من يحاولون الاصطياد فى الماء العكر استحالة التفريق بين البلدين، بوجود الحكماء من الطرفين ممن قادوا ويقودون الدفة، وواجهوا المتغيرات السياسية بحنكة ودراية. 

وقالت "وحين أعلن ولى العهد أن المملكة "تدين وبشدة ما تشهده مصر الشقيقة من حوادث إرهابية تهدف إلى تعكير صفو الأمن والتشويش على مسيرة الاستقرار والنمو التى تسعى إليها حكومة مصر الشقيقة"، فهو يبث رسالة للجميع تفيد أن موقف المملكة ثابت مع مصر وشعبها لتثبيت الأمن والاستقرار، ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار، ولذلك جاءت مطالبته للمجتمع الدولي "بعدم ازدواجية المعايير والفهم الدقيق لما يجرى من أحداث ودعم جهود الحكومة المصرية لتثبيت الاستقرار ودعم جهود التنمية.