شركةُ “المراسم” السعودية للإنشاءات العمرانية، اتّفقَت على توَلّي تطوير مشروع سياحي في مدينة “رأس الحكمة” المصرية في الساحل الشمالي، بمُشاركة إحدى شركات “إنرشيا” المصرية والمُساهِمة بمِساحة 640 فدّانًا مِن الأراضي، وفقًا لــ “الشرق بلومبيرغ”، في السادس عشر مِن مايو الجاري، التي أضافَت أنّ الشركة السعودية ستحصل على قرض مِن بنكَي مصر والقاهرة.
مواقعُ التواصل الاجتماعي سجّلَت اعتراضات عدة لمواطنين مصريين.. أحدُهم اعتبر أنّ الاستثمار السعودي ينفذ بأموال المصريّين، وان الرئيس المصري باعَ البلد.
آخَرون رفضوا التنازل عن أراضيهم، على اعتبار أنّ للخطوة تداعيات اقتصادية سلبية عقِبَ اضطرار القاهرة لتعويم عملتِها.
وسبقَ لشركة “المراسم” السعودية أن شاركَت في تطوير مشاريع عديدة في القاهرة وشرم الشيخ قبل سنوات. فيما شملت آخر العروض بين البلدَين، تنازل الرياض عن ودائعها لدى البنك المركزي المصري، مقابل إتمام صفقة استحواذها على “رأس جميلة”.
هذا ولا يُخفي وليّ العهد السعودي تعطُشه للتوسُع والهيمنة، ما سيتضمّن السيطرة على القرار المصري في قادمِ الأيام، وبالتالي، احتمالية التمهيد لتطبيعٍ علنيّ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.