نبأ – “عالقٌ في الجحيم”، هكذا وصفَت الأمم المتّحدة حال الشعب السوداني، في ظلّ التدهور السياسي وتأزُم الأوضاع الإنسانية، وانتهاك سيادة البلاد والتدخل في شؤونها. ويُعاني السودان مِن اقتتال بين الجيش المحلّي بقيادة عبد الفتّاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والمعروف بحميدتي، منذ الخامس عشر مِن أبريل 2023، ما أسفرَ عن آلاف الضحايا والجرحى، وأكثر مِن ثمانية ملايين نازح، إلى جانب انتشار الأوبئة والمجاعة في مناطق الصراع، وسطَ انتهاكات مستمرّة ودمار هشّمَ البُنية التحتية إلى أجَلٍ غير مُسَمّى.
الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أعربَت عن قلق متزايد بشأن السودان، إزاء تقارير عن قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة، محذِّرةً في السابع عشر مِن مايو الحالي، مِن تداعيات ما وصفَته بالعنف الوحشي والتطهير العرقي. فيما دعا برنامج الغذاء العالمي إلى ممارسة ضغط على جميع أطراف الصراع، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وعدم إعاقتها.
وتزامُنًا، رصدَت الأمم المتّحدة تنامٍ لظاهرة حشد مرتزقة مقاتلين مع قوات “الدعم السريع” منذ أشهر، بتمويل إماراتي لحميدتي، حليف أبو ظبي، وذلك بهدف نشر الفوضى والتمهيد لنهب موارد البلاد.
ووسط مخاوف المراقبين مِن جرائم الحرب الواقعة، تُشكّل البلد صيدًا وافرًا للإمارات التي أنكرَت استغلالَ الأحداث لتنفيذ مخططاتها السيادية أينما حلّت.