يُواجه مشروع “ذا لاين” ضمن مشاريع “نيوم” في منطقة تبوك خطر الخروج عن المسار المخطَط له، عقِب تعثُّره في تكاليف مرتفعة وصلَت قيمتها إلى تريليون دولار، وتردُّد المستثمرين بسبب مخاوف تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب صعوبات في تنفيذ التصميم، حسبما كشف موقع “آي نيوز” البريطاني.
انتقدَ المحلّل توربيورن سولتفيدت، في حديث إلى الموقع، جمْعَ التمويل مِن خلال مصادر محلية كصندوق الثروة السيادي، البنوك السعودية، وأرباح شركة النفط “أرامكو”، وأشار إلى أنّ هروب الاستثمار الأجنبي سببه الانتهاكات المرتكَبة، مِن قَبيل القتل والتهجير للسكان مِن أراضيهم، فـ “الرياض اعترفَت بأنه تمّ دحر حوالي 6000 ساكن في سبيل قيام “ذا لاين”.
وقال المسؤول في مجلة “ديزين” (Dezeen) للهندسة المعمارية والتصميم، توم رافنسكروفت، إنّ “العيش في “ذا لاين” يبدو أمراً شاقاً منَ الناحية اللوجستية، لجهة المسافات المُتباعدة”.
وأضاف أنّ “المشروع يبدو وكأنّه مصَمَّم لشريحة محدَدة جداً، ويستبعد العائلات وكبار السنّ”. كما انتقد واجهات المرايا التي “ستشكّلُ خطراً على الطيور المهاجِرة، وإلقاء الفرَق العاملة في “نيوم” للرمال بالممرّ المائي في المنطقة”.
وقلّصَت السعودية طموحاتها فيما يتعلّق بالمرحلة الأولى من البناء، وبدلاً مِن أنْ يضمّ مليون ونصف مليون نسمة، سيكتفي بضَمّ أقلّ مِن 300 ألف ساكن بحلول عام 2030، وذلك لبناء 2.4 كيلومتراً فقط من المدينة التي يبلغ طولها 170 كيلومتراً وعَرضها 200 متراً.
وفي الوقت الذي تزعم فيه الرياض إحداث تغييرات وبناء مشاريع لتلميع صورتها على الساحة العالمية، ترتكب المزيد من الجرائم بحق الإنسان والبيئة، القابعَيْن تحت رحمة أهواء ولي العهد محمد بن سلمان.