البحرين / نبأ – اختلفت الروايات حول الصدامات التي وقعت داخل سجن جو في البحرين يوم الثلاثاء الماضي. وفيما أرجعت السلطات الأمنية ما حدث إلى إجراءات إدارية مرتبطة بزيارات الأهالي تطورت إلى أعمال شغب، رأى المراقبون والناشطون أن السبب يعود إلى سوء معاملة السجناء والأوضاع المزرية للسجن.
دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق كشفت قيامها بمراسلة الصليب الأحمر الدولي لمطالبته باتخاذ اجراءات فورية لحماية المعتقلين في سجن جو، وطالبت بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فيما دار من أحداث في السجن وتقديم المسؤولين المتورطين في هذه الأحداث للعدالة.
وناشدت حريات الوفاق المجتمع الدولي اتخاذ الاجراءت التي تكفل التزام السلطات في البحرين بإحترام حقوق الإنسان وتنفيذ ما صادقت عليه من اتفاقيات.
أمين عام حركة “حق” المعتقل حسن مشيمع اكد بأنهم لازالوا يسمعون أصوات الشباب المعتقلين، وأن التعذيب مستمر.
ميدانيا، شهدت مناطق البحرين تظاهرات استنكرت التدخل الخارجي العسكري واكدت على مطالب شعب البحرين في التحول نحو الديمقراطية ووقف الاستبداد، إلى جانب المطالبة بوقف الانتهاكات التي تمارس يومياً ضد المواطنين منذ اربعة أعوام.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان وكافة المعتقلين السياسيين.
وضمن مسلسل التصعيد الامني ضد المواطنين، تفاجأ الأهالي في ساحل المالكية بتواجد قوات مدنية قامت بإطلاق الغازات الخانقة بشكل كثيف مما تسبب في اختناق العديد من المواطنين، قبل أن تقوم هذه القوات بملاحقة مواطن واعتقاله.
هذا ونفذت قوات النظام البحريني سلسلة مداهمات شملت اربع مناطق، وتم تسجيل اعتقال مواطن لا يتجاوز من العمر سبعة عشر عاما من منزله في منطقة المقشع غرب العاصمة المنامة، مما تسبب في انهيار والدته نتيجة لإقتحام المنزل من قبل مدنيين ملثمين وقيامهم بالعبث داخله وتصويره، الأمر الذي أدى لسقوطها واستدعاء الإسعاف لنقلها للمستشفى.