نبأ – كثُرَت عيوبُ قطاع الطيران في السعودية، وتزايدَت الشكاوى المُتعلِّقة بسُوء الخدمة في المطارات وسوء معاملة ركاب الطائرات، وعلى الرغم مِن ضخّ الدعمَ الماليَّ الكافي للخطوط الجوية، لكنّها بقيَت تُعاني منَ الناحية الإدارية والتنظيمية، وكذلك التطويرية.
وفي مُحاولةٍ لضَرب عصفورَين بحجَرٍ واحد.. ضغطًا على الولايات المتّحدة مِن جهة، واستقطابًا للشركات الأجنبية إلى المملكة بدلًا مِن الإمارات مِن جهةٍ أُخرى، عرضَت مجموعة الطيران السعودية على شركة “كوماك” الصينية لصناعة الطائرات فرصةَ إنشاء خط تجميع في جدّة، بعد محادثات عن مواصفات وأداء الطائرات ذات الجسم الضيّق C919، حسبما ذكر موقع The National News في الثاني والعشرين مِن مايو الحالي، على هامش منتدى مستقبل الطيران في الرياض.
وتأتي هذه المحادثات بعد زيارة وفد رفيع المستوى من الطيران المدني السعودي إلى مقرّ شركة “كوماك” في شنغهاي في فبرايرَ الماضي، عقِبَ زيارة وزير النقل السعودي صالح الجاسر إلى مصنع الإنتاج في وقتٍ سابق.
موقعُ “فايننشال تايمز” كان ذكرَ في التاسع عشر مِن مايو أنّ السعودية تزيد مِن استثماراتها في الصين وتُلزم الشركات الصينية الرائدة للاستثمار لديها، مُتطلِّعةً إلى التصنيع المحلي لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
ومنَ المقرَر أن يكتملَ مجمع الصيانة والتجديد في العام 2025، فهل تستمرّ المملكة في ضغطها منَ بوّابة بكين، في ظلّ استحواذ الإمارات على معظم الاستثمارات الصينية؟