السعودية / نبأ – في حادثة قد تكون الأولى من نوعها التي تظهر إلى وسائل الإعلام، شنّ سعود بن سيف النصر المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، هجوماً حاداً على رئيس الإستخبارات الأسبق تركي الفيصل.
وفي تغريدات على تويتر، وصف ابن سيف النصر الفيصل بأنه وريث الصهاينة وعميل المفسدة.
هذه التوصيفات أتت إحتجاجاً على حضور الفيصل حفل تدشين كتاب للدكتور سلمان الحديثي الذي يتناول تاريخ الملك فيصل، وقال بأنه تضمّن اتهاماتٍ للملك الأسبق سعود.
وقال ابن سيف النصر إن لديه الكثير من الأمور التي تقال عن كل من تجرأ على الملك سعود، لكنه يترفع عن البوح بها إحتراما للأسرة ووحدتها، على حدّ تعبيره، مهدداً بكشف وثائق رداً على ما وصفها قذارة الفيصل والآخرين.
وكان تركي الفيصل دشّن قبل حوالي أسبوع كتاباً وثائقياً حول الملك فيصل للمؤلف سلمان بن محمد الحديثي بمقر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
ويرى ابن سيف النصر أن هذا الكتاب يحوي إساءة للملك سعود.
وتجدر الإشارة الى ان هناك خلافاً تاريخياً حدث بين الملك سعود وأخيه الملك فيصل، حيث قام الأخير بالإطاحة بسعود في إنقلاب أبيض عام الف وتسعمئة واربعة وستين، ما دفع سعود لمغادرة البلاد والعيش في المنفى باليونان حتى وفاته عام الف وتسعمئة وتسعة وستين.
وكان سعود قد أصدر دستوراً عام الف وتسعمئة وستين، قضى بإنشاء برلمان يُنتخب ثلثي أعضاءه، إلا أنه بحسب مصادر تاريخية تعرض لضغوط من جناح مكون من غالبية أخوته بقيادة فيصل ما اضطره إلى سحب الدستور.
ويقول المؤرخون إن عهد فيصل كان الأسوأ والأكثر قمعاً في تاريخ البلاد، وتمت خلاله عمليات اعتقال واسعة طالت خصوصاً التيارات اليسارية والقومية، كما توفي سجناء تحت التعذيب، وجرت حالات إعدام خارج إطار القانون.