كثفت أمانة المنطقة الشرقية تنفيذها لمشروع إزالة شارع الثورة عن الخارطة وفق مخطط حرب النظام السعودي على القطيف، عبر استمرار عمليات الهدم والتجريف.
الجرافات السعودية تنحرف عن المسار المعلن، وهو توسعة شارع الثورة، إلا أن آليات الهدم والتجريف أتت على مساحات كبيرة، ليطال التجريف عددا من الأحياء، عبر التمدد يمنة ويسرى.
الهدف هذه المرة المنازل غرب حي الزريب “القلعة” وعلى امتداد 1000 متر طولي، بذريعة التنمية والتطوير، ووفق ما كشفت عنه بلدية محافظة القطيف.
الكثافة السكانية في المحافظة تتركز في المنطقة القديمة، وشارع الثورة هو واحد من 3 شوارع رئيسة يتم العمل فيها على نزع الملكيات.
مواصلة التجريف في شارع الثورة حيث جرافات محمد بن سلمان تحوله إلى أَثر بعد عين، ليست وليدة الصدفة، مبان سويت بالأرض، ومحال تجارية جرفت وتحولت إلى أكوام من الردم.
عانَت القطيف من الإهمال والتهميش لعقود طويلة، بالإضافة إلى التضييق على الأهالي واستهدافهم.
ما يتعرض له شارع الثورة وتحديداً غرب حي الزريب من حصر للمنازل بهدف جرفها، هو استكمال لمخطط تغيير معالم واسم المنطقة وتهجير قاطنيها وهدم كل ما يمكن أن يحيي ذاكرة أبناء القطيف.