رغمَ التأكيد المُتواصل منَ المسؤولين في الرياض وواشنطن على العلاقات الوثيقة والاتفاقيات العديدة، إلّا أنّ خلافاتٍ نشبَت بين الطرفين بسبب مفاوضات مُضنية وجارية حاليًا حول مستقبل تعاوُنهما الأمني الدفاعي المُتعثِر.
مجلّة “نيوزويك” الأميركية بيّنَت، في الثامن والعشرين مِن مايو الحالي، أنّه في حين تتسابق إدارة الرئيس جو بايدن إلى معركةٍ انتخابية في نوفمبر المُقبل، وذلك بعد إنجاح صفقة تطبيع بين المملكة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، ستكون مرهونةً بفَوز بايدن، فإنّ الأُولى مُتخوّفة مِن تقلُب السياسات الداخلية والخارجية، بحسب المُتغيّرات في المنطقة.
وفي ظلّ الصفقة ذات الفوائد الضخمة للسعودية، يتبيّن أنّ هناك التزامات جديدة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، كالدفاع نيابةً عن البلد المُنتهِك لحقوق الإنسان.
العلاقة بين الطرفين تعود إلى شراكة استراتيجية قديمة العهد، فالرياض كانت بمثابة الحصن ضدّ النفوذ السوفيتي، واليوم تشكل لاعبا يتّكئ عليه بايدن لمواجهة إيران. لهذا، يسعى البيت الأبيض إلى فهم نهج محمد بن سلمان وتأمين مصالح كِلَا الجانبَين.
وعلى عكس الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد بدأت المصالح المشتركة تتباعد في السنوات الأخيرة، حتى أصبح الانقسام ملحوظًا، ما يُودي إلى تأكيد أنّ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية ليس كما بعدَه.