أصبحت حقيقة على بعد خطوات قليلة، يؤكدها تقرير نشره معهد “تشاتام هاوس” الأميركي الذي خلص إلى أنّ الاتفاق الدفاعي الأمني يمضي قُدُماً بصرف النظر عن الموقف الإسرائيلي منه.
وتساءل المعهد، في تقرير يوم 29 أيار/مايو 2024: “إلى أي مدى ستكون واشنطن والرياض على استعداد للاتفاق من دون إسرائيل؟”، ليجيب المعهد نفسه بأنّ “نتائج الاتفاق لا يمكن أن تعرقلها السياسة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما قد يكتب النجاح للاتفاق الأمني”.
وأوضح المعهد أنّ “أبرز النتائج المتوقَّعة هي: توفير رادع للسعودية ضد هجمات الخصوم، الحصول على المزيد من السلاح والتقنيات للقوات المسلحة السعودية”. في المقابل، “ستكون السعودية ملزمة بتزويد الجيش الأميركي بإمكانية الوصول إلى سمائها وأراضيها، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين”، بحسب المعهد.
الجدير بالذكر أنّ المسؤولين السعوديين والأميركيين يتحدثون منذ فترة بإيجابية عن تطور الاتفاق الدفاعي مقابل التطبيع، وهي إشارة إلى اقتراب الإعلان عنه.
ويأتي الاتفاق الدفاعي مع الولايات المتحدة على حساب دماء الفلسطينيين، ذلك أنّه لم يكن للسعودية أنْ تحقق هذا المطلب لولا الدفع الأميركي في اتجاه التطبيع بعد “طوفان الأقصى”.