لا تكاد تنتهي قصص انتهاكات العمالة الأجنبية في السعودية، وفي جديدها مقتل عاملة منزلية من الجنسية الكينية تدعى شارمين، كشفت عن تفاصيل الجريمة زميلتها بياتريس موتوكو التي أفادت بأنّ صاحب المنزل حجزها مع الجثة في المرحاض لمدة ثلاثة أيام.
وقالت موتوكو إنّه تم الإفرا ج عنها بعد القبول بالشروط التي وصفتها بالصارمة من قبل كفيلها، كما أمرها بوضع الجثة في أكياس القمامة وأخذها إلى السيارة ورميها في مكان نائي، بحسب ما أفاد موقع “توكو”، يوم الخميس 30 أيار/مايو 2024.
وروت موتوكو تفاصيل الجريمة، قائلة إنّ رب المنزل كان يحبسها عند مغادرته، وكانت الضحية ترعى طفلاً فيه. وفي أحد الأيام، سمعت صوتاً ونادت زميلتها لمعرفة ما الذي يجري لتجيبها الأخيرة بأنّها “خائفة وستموت”، وأضافت أنّ باب غرفتها فُتِح لتجد زميلتها جثة هامدة، وطلب منها رب عملها سحبها إلى المرحاض وقام بحجزهما معها.
ولطالما حذّرت منظمات حقوقية من انتهاكات السعودية لقوانين العمالة المنزلية وسجلها الحافل بالمخالفات.
وكانت عاملة كينية قد تعرّضت لمعاملة سيئة من قِبَل أرباب عملها وناشدت سلطات بلادها بإعادتها، كما هو حال 79 عاملة كمبودية طالبنا بلادهن بإنقاذهن بسبب خروق طالت عقود عملهن من قِبَل أرباب تتواطئ مع الشركات الوسيطة.
على ما يبدو، فإنّ مناشدات العاملات لم تأتِ من فراغ جرّاء الظلم اللاحق بهن وحرمانهن من الأكل والشراب والمسكن اللائق، وما خفي قد يكون أعظم ممّا عرضه هذا التقرير.