منذ سنوات، تدخل السعودية الوفود الإسرائيلية من دون قيد أو شرط بل وبجوازات سفر إسرائيلية. واليوم، بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وفي ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بقيت العلاقات بين الجانبين كما هي من دون أي إجراءات سعودية لمنع الزيارات.
أكدت هذه الحقيقة صحيفة “جيروزاليم بوست” التي نقلت شهادات إسرائيليين تربطهم بالرياض مشاريع واجتماعات وبرامج عملوا على تنفيذها، مستشهدة، في مقال يوم 2 حزيران/يونيو 2024، بالإسرائيلية نيريت أوفير التي تعرَّفت إلى السعودية في عام 2015 وباتت ممثِّلة لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية في المملكة، إذ توظّف الرياض مؤتمرات التكنولوجيا والأمن السيبراني للولوج الإسرائيلي في مجتمعها.
قالت أوفير، التي تدخل الرياض بجواز سفرها الإسرائيلي، إنّها أحضرت في كانون ثاني/يناير 2021 وفدَيْن رياضيين من كيان الاحتلال إلى السعودية، حيث كان ذلك، بحسب تعبيرها، “أول كسر للأسقف الزجاجية”.
وقادت أوفير أوّل وفد إسرائيلي علني إلى المملكة قبل شهر واحد من عملية “طوفان الأقصى”، عندما وصلت 5 شركات أمن سيبراني إسرائيلية إلى الدمام.
وكشفت الصحيفة نفسها عن أنّ وفداً إسرائيلياً شارك، الأسبوع الماضي، في “مؤتمر أمن الشرق الأوسط” في الرياض.
يأتي كل ذلك في سياق التطبيع الجاري منذ 20 عاماً بين الرياض وتل أبيب والذي يُبْنَى ببطء وأمان، أو “طبقة فوق طبقة”، وفق وصف “جيروزاليم بوست”، ما يجعل الإسرائيلي يتجوّل داخل السعودية بحرية مطلقة.