كما تمارس الولايات المتحدة الأميركية تدخلاّ في شؤون الدول، وتحاول الضغط للتأثير على سياساتها وقراراتها، كذا بعض الحكومات حول العالم تحاول استغلال حدث كالانتخابات الرئاسية الأميركية للتأثير فيها تحقيقا لمصالحها.
السعودية ليست بالبعيدة عن ذلك، بل تكاد تكون من أبرز البلدان المهتمة بشق طريق لها إلى السياسة الأميركية لما بين البلدين من ملفات وشؤون مشتركة ومصالح متبادلة تتضرر أو تتحقق وفق المزاج الأميركي.
وما عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلا دليلا قويا وشاهدا على استخدام الرياض المال السياسي لشراء رضا سيد البيت الأبيض، وقد وثق تقرير نشره موقع “abc news” في يناير الماضي شهادات عدد من النواب الديمقراطيين حول حجم الأموال التي جمعتها ما وصفوها بإمبراطورية ترامب التجارية، مشيرين إلى أن السعودية دفعت للشركات المملوكة لترامب ملايين الدولارات، في خطوة تنتهك بند المكافآت الأجنبية في الدستور الأمريكي.
واليوم ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأميركي وفي ظل حسابات متذبذبة بين واشنطن والرياض تدفع لمفاوضات متوترة ومتسارعة بينهما حول ترتيبات المنطقة وملفات حساسة ومصيرية كالنفط والاتفاقيات الدفاعية والتطبيع وغيرها، فإن المملكة أحوج ما تكون لرئيس مثل ترامب.
فهل ستمول حملة ترامب لترفع من أسهمه بعد محاكمته الأخيرة؟