دفعَ تغوُل السُلطاتِ السعودية وأربابِ العمل مئات الآلاف منَ العُمّال إلى الهروب.. آخِرُ دفعة ضمّت 15 عاملًا كمبوديًا، عادوا إلى بلادهم بأمان، بعد استجابة السفارة الكمبودية في المملكة والمؤسّسات ذات الصلة لنداءات الاستغاثة التي كانوا قد أطلقوها منذ مدّة.
وبحسب تقريرٍ نشرتهُ صحيفة Khmer Times، في الخامس مِن يونيو الحالي، فقد تمّ كذلك الأمر، ترتيب عودة 78 عاملًا إلى ديارهم عبر مطار بنوم بنه Phnom Penh الدولي.
منتصف أبريل الماضي شهِدَ إنقاذ سفارة كمبوديا لتسعٍ وثلاثين امرأة، كانوا استغَثنَ لإعادتهنّ إلى وطنهنّ، عقِبَ استغلالهنّ وتعرُضهنّ للإيذاء الجسدي وللحرمان منَ الطعام والنوم والأُجور، حسبما صرّحنَ لـ “راديو آسيا الحرّة”، في أوائل مايو المُنصرِم.
ووفقًا لوزارة العمل الكمبودية، مئة وثلاث وثلاثون عاملة أتَيْن للعمل في السعودية، وهنّ يعملنَ فوق طاقتهنّ ويتعرّضنَ لمشاكل صحية وسُوء مُعامَلة، فضلًا عن أنّ العديد منَ العمّال محاصرون بالديون. ومع ذلك، يُواصل ناشطون في مجال حقوق الإنسان حثَ وزارة العمل الكمبودية على التدخل، لوَقْف هذه الانتهاكات الصارِخَة.
وللدقّة، ملفُّ العمّال في السعودية واقعٌ بين مطرقة الانتهاكات وسندان الحاجة، ويستغل آل سعود أوراقَه للضغط على البلاد، كسياسةٍ ليسَت بجديدة.