السعودية/ نبأ- قالت مصادر باكستانية أنّ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف رفض طلبا من الملك سلمان بن عبدالعزيز بإرسال قوات للمملكة.
وصرح مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغز الكاتب بروس ريدل، في تقرير نشره موقع "المونيتور"، أن الحملة السعودية لبناء تحالف واسع من السنة من أجل احتواء إيران، تعرضت، على ما يبدو، لانتكاسة من باكستان.
وأضاف "اختارت إسلام أباد، على الأقل حتى الآن، تجنب الوقوع في شرك الحرب الباردة الطائفية بين الرياض وطهران"، على حد تعبيره.
وأوضح "في وقت سابق من هذا الشهر، دُعي رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إلى المملكة لمحادثات عاجلة مع الملك سلمان بن عبد العزيز ومستشاريه. وقد استقبله الملك في المطار للتأكيد على أهمية المحادثات".
وتابع "تركز الموضوع الرئيس على العدوان الإيراني في العالم العربي والموعد النهائي الوشيك لمفاوضات مجموعة 5+1 حول المشروع النووي الإيراني".
وأضاف "أنّ الملك سلمان كان يريد على وجه التحديد كتيبة عسكرية باكستانية للانتشار في المملكة للمساعدة على الدفاع عن الحدود الجنوبية الغربية المهدّدة مع الشمال اليمني الذي يسيطر عليها الحوثي المتحالف مع طهران".
ونقل الكاتب عن مصادر باكستانية أنّ شريف قرر على مضض عدم إرسال قوات إلى المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن.
ووعد شريف بتعاون عسكري أكبر في مكافحة الإرهاب ولكن اعتذر عن إرسال قوات في المستقبل القريب. وحاجج الباكستانيون أنّ جيشهم مرهق، في الأصل، من مواجهة عدوهم التقليدي، الهند، وتهديد حركة طالبان الباكستانية المتزايد.
ووصف ريدل نواز شريف بأنه "رجل حذر وصانع قرار متأنَ جدًا، لذا لم يغلق الباب كليًا وإنّما ترك الخيار مفتوحًا أمام نشر قوات في المملكة في المستقبل، إذا ازداد الوضع الأمني سوءًا".