توجه قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي إلى الشعب اليمني والامة الإسلامية، بالتهاني والتبريكات بمناسبة دخول شهر ذي الحجة الحرام.
وخلال الدرس الأول من دروس “حكم أمير المؤمنين علي عليه السلام”، اليوم السبت، قال السيد الحوثي إن المسلمين يعانون بشكلٍ كبير فيما يتعلق بالتمكن من أداء فريضة الحج بسبب القيود والإجراءات والتعقيدات التي يمارسها النظام السعودي تجاه المسلمين، موضحا أن النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج، وأن الجبايات التي يفرضها بحق الحجاج مجرد ابتزاز واستغلال وكسب محرم ليس بحاجة إليه.
وأضاف أن النظام السعودي لم يكفه الموارد الضخمة والهائلة من النفط وظل يتعامل مع بيت الله كمورد مالي.
وقال: “نحن في اليمن بلد مجاور لبلاد الحرمين الشريفين ومع ذلك معظم اليمنيين يجدون مسألة الحج مسألة معقدة في إجراءاتها وترتيباتها وكلفتها المالية”.
وأضاف: “من يطلقون على أنفسهم ألقاب “خادم الحرمين” هم يستغلون الحرمين الشريفين للحصول على أموال هائلة جداً ولابتزاز الناس، عدا عن فرضهم النظرة المذهبية الوهابية الضيقة على أداء فريضة الحج”.
وأكد السيد الحوثي أن التوجه السياسي للنظام السعودي يهبط بكل شعائر الحج تحت سقف توجهه السياسي الذي لا يعزز الأخوة الإسلامية ولا يرسخ الموقف الإسلامي من أعداء الأمة، مشيرا إلى اعتقال النظام السعودي حجاجا من بلدان متعددة وهم يؤدون شعائر الحج وهم في الديار المقدسة، مشيرا إلى أن السيطرة على مكة لا تعطي أي جهة مشروعية التصرف كما يحلوا لها، وليس للنظام السعودي شرعية في قيوده وإجراءاته الظالمة والخاطئة التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج.
واعتبر أن القيود التي يفرضها النظام السعودي والإجراءات الظالمة والمخاطر الأمنية تدخل كلها تحت عنوان “الصد عن المسجد الحرام”، ولو تهيأت الظروف للأمة لأداء ركن الحج في ظروف بعيدة عن التعقيد لكان له أثر كبير جداً في واقع المسلمين على كافة المستويات.