نبأ – مشادّة كلامية بين وزير إماراتي وآخر فلسطيني، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عكست الدور الإماراتي التخريبي ضد القضية الفلسطينية.
حقيقةُ ما حدث، يوضحها تقرير صادر عن موقع أكسيوس في السادس من يونيو الحالي، يوثّق مجريات اجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع بلينكن للبحث في مرحلة ما بعد الحرب. وبحسب الموقع، أطلق وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آنذاك على السلطة الفلسطينية اسم “علي بابا والأربعين حرامي”، قائلًا إنهم: “عديمو الفائدة”، ليدخل بعدها في مشادّة كلامية مع الوزير فلسطيني حسين الشيخ.
ليس من المستغرب أن يهين وزير الخارجية الإماراتي ممثلي فلسطين عند البحث في مستقبل غزة، فلطالما كان للإمارات سلوكًا عدائيًا تجاه القضية الفلسطينية، منذ مطلع الألفية الحالية حين مارست أبو ظبي الضغوط على المقاومة الفلسطينية بعد فوز حركة حماي بانتخابات 2006، من خلال في تجفيف منابع حماس المالية داخل الإمارات، بإيقاف عمليات تحويل الأموال، ومضاعفة المعاناة مع فرض الحصار.
منشأ الدور التخريبي في فلسطين يشمل أيضًا التعاون الأمني التاريخي بين الجانبين، فقد شنّ جهاز أمن الدولة حملة اعتقالات في أوساط فلسطينيين مقيمين في الإمارات، بسبب الاشتباه بدعم القضية الفلسطينية.
العلاقات التاريخية السرية خرجت إلى العلن مع إعلان التطبيع رسميًا مع الاحتلال، لتكون منذ ذلك الحين خيانة فلسطين علنية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وإعلاميًا.