بالتزامن مع حُلول الذكرى العاشرة لمجزرة “سبايكر”، يعود إلى الواجهة، الدور السعودي في تزكية الإرهاب الوهابي في العراق..
حمّلَت الحكومة العراقية السعودية مسؤولية الدعم المادّي والمعنوي الذي حصلَت عليه الجماعات الوهابية، وما نتجَ عن ذلك مِن جرائم وصلَت إلى حدّ الإبادة الجماعية سُفكت فيها دماء العراقيّين ودُمّرت على إثرها مؤسّسات ومواقع تاريخية ومقدّسات إسلامية.
في كانون أول/ديسمبر 2015، قال الرئيس السابق للمخابرات البريطانية “أم أي 6″(MI6) ريتشارد ديرلوف، لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إنّ “السعودية ساعدت تنظيم داعش الإرهابي في الاستيلاء على شمال العراق، حيث دفعَت للعشائر هُناك بهدَف إبادة الشيعة”.
الجدير بالذكر أنّ المجزرة التي نفّذَها “داعش” الوهابي، في 12 حزيران/يونيو 2014، عقِبَ احتلاله مدينة تكريت في شمال العراق، أسفرَت عن استشهاد أكثر مِن 1700 طالب في كليّة القوة الجوّية في القاعدة العسكرية، وفق بيانات رسمية عراقية، أضافَت أنّ بعضهم قُتلوا رمياً بالرصاص، وبعضهم الآخر دُفنوا وهُم أحياء. وقَد تمّ العثور على 1200 رُفات تعود للجريمة، ومن المُمكن أنْ يتحوّل الموقع إلى محمية اتحادية تخليداً للشهداء ولتضحياتهم.
تجدر الإشارة إلى إلى أنّ ما قامَت به السعودية يُعاقَب عليه بالإعدام، وفقاً للمادة الرابعة مِن قانون مكافحة الإرهاب، فالسُلطات حرّضَت وموّلَت وساعدَت، كما أنّها تعلم خير علم بالجُناة وتُدَرّبهم وتأويهم.