أبرق سلمان بن عبد العزيز إلى كل من حجاج بيت الله الحرام والسعوديين والأمتين العربية والإسلامية بالتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
يتجاهل الملك السعودي على ما يبدو أحوال البلاد والعباد، بدءاً من الحجاج الذين بلغت الوفيات في صفوفهم حتى الآن العشرات بسبب سوء الخدمة رغم تكرار الظروف نفسها كل عام، وانتقالا إلى حال البلاد التي لا تنفك تكابد في ظل عهد سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان أقسى صنوف المعاناة مع انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة على أكثر من صعيد، من قمع الحريات إلى الاعتقالات والإعدامات، فضلاً عن السعي المتواصل والمستميت إلى التغيير الديمغرافي في مناطق عدة من خلال عمليات التجريف لمنازل السكان والتهجير القسري المفروض بحقهم.
ويُضاف إلى ذلك السوء الذي يطال الأمتين العربية والإسلامية من السعودية، فهما تعيشان ظروفاً قد تكون الأصعب في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسكانه الذي تجاوز كل التصوُّرات البشرية في بشاعته ووحشيته، وكشف بشكل فادح عن خذلان الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية وخيانتها القضية الفلسطينية.
وسط كل هذه المعطيات، لا يزال الملك سلمان يجد نفسه معنيّاً بمعايدة من تم خذلانهم وخيانتهم وقمعهم ظلماً وجوراً.