يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمحاوَلة الْتفافية جديدة لشراء أندية رياضية، في ظل معارضة الشارع البريطاني لعمليات البَيْع هذه، على اعتبار أنّها استحواذ احتيالي عبر أسماء مستثمرين غير سعوديين.
في 10 حزيران/يونيو 2024، كشفت “بي بي سي” عن عرض بقيمة 400 مليون جنيه استرليني لشراء نادي “إيفرتون”، اللاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، ويقود رجل الأعمال والمحامي فاتشي مانوكيان العرض إلى جانب أحد أفراد العائلة المالكة السعودية.
وفي حركة الْتفاف سابقة، حاول ابن سلمان شراء نادي “إنتر ميلان” الإيطالي عبر مستثمرين سعوديين، هم ذاتهم حاولوا كذلك الاستحواذ على نادي “يوفنتوس”، الأمر الذي رفضته عائلة آنْييللي المالكة للنادي لحظة تبيُّن لها أنّ المستثمرين هم من داخل دوائر آل سعود.
جدير بالذكر أنّ السعودية استولت عبر صندوقِها السيادي على “نيوكاسل يونايتد” بقيمة 305 ملايين جُنيه استرليني، في تشرين أول/أكتوبر 2021، لكنّ رابطة مشجّعي النادي “ضد التبييض” أقامَت ندوة في أواخر نيسان/أبريل 2024 حول جرائم الغسيل الرياضي التي ترتكبها المملكة، مُعتبِرة أنّه “لا ينبغي للأندية أنْ تصبح ألعوبة في يد النظام السعودي”، كما حثّت السياسيين البريطانيين على “مُواصلة الحديث عن انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان”.
وتأخذ هذه الاستثمارات الكثيفة وغير المسبوقة في الرياضة مسار تلميع صورة ابن سلمان القاتمة في مجال حقوق الإنسان.