نبأ – في أبرز مؤشر على سياسة التمييز الممنهجة في السعودية، استحوذت منطقتي الرياض ومكة المكرمة على ثلثي القروض من شركات التمويل العقاري أي بنسبة 60%، وقد بلغت نسبة القروض الممنوحة في الرياض 40.1% و 24.3% في مكة، بينما حلت المنطقة الشرقية بعدهم بنسبة 19.1% وبفارق كبير عن المناطق الأخرى التي تفاوتت نسبتها من القروض بين 4.1% و0.2%..
وأظهر تقرير حديث للبنك المركزي السعودي أن نسب الاستفادة من قروض شركات التمويل وإعادة التمويل العقاري تفاوتت بشكل كبير بين المناطق وكانت النسبة الأكبر منها لتمويل الانشاءات حيث يلجأ العديد من المقترضين العقاريين إلى شركات إعادة التمويل العقاري لخفض المدفوعات الشهرية ويعد هذا الدافع الأكثر شيوعًا، حيث تسعى إعادة التمويل إلى الحصول على قرض جديد بسعر فائدة أقل من القرض الحالي، ويقلل ذلك من قيمة الفائدة المدفوعة على مدار فترة القرض، ممّا يُؤدّي إلى خفض المدفوعات الشهرية، ممّا يُخفّف من عبء الدين على المقترض، وتحسين شروط القرض حيث يمكن أن تُساعد إعادة التمويل في تحسين شروط القرض الحاليّة، بالإضافة لإطالة مدة القرض لتقليل المدفوعات الشهرية، والحصول على تمويل إضافي حيث يمكن استخدام إعادة التمويل للحصول على تمويل إضافي، ممّا قد يُستخدم في سداد ديون أخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه المناطق الأخرى في السعودية من سوء الإنماء والتنمية بسبب إهمال السلطات، وأبرزها المنطقة الشرقية.