نبأ – لا تنتهي معاناة الحجيج بالموت إنما تستمر لما بعد ذلك بسبب القيود التي تفرضها السلطات السعودية على الأموات أثناء أداء فريضة الحج، ذلك أنه يتم وضعهم في مقابر جماعية من دون علامة خاصة بهوية المتوفي، وهو ما يجعل المتوفي غالبًا من دون هوية ويكون من الصعب أن يتمكن أهله من الوصول إليه.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بي بي سي في 23 يونيو الجاري، عندما يموت الحاج أثناء أداء فريضة الحج، يتم إبلاغ بعثة الحج بالوفاة، فعادة ما يستخدم الحجيج الأساور أو معرفات الرقبة لتأكيد الهوية. وبعد ذلك يحصل على شهادة طبيب، وتصدر السعودية شهادة وفاة.
تقام صلاة الجنازة في المسجد الحرام في مكة أو المسجد النبوي في المدينة المنورة، ثم يتم غسل الجثة وتغليفها ونقلها إلى الثلاجات التي توفرها الحكومة السعودية.
تكون عمليات الدفن بسيطة، دون علامات، وأحياناً يوضع العديد من الجثث في مكان واحد.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم أثناء أداء فريضة الحج في السعودية، معظمهم بسبب عدم تأمين الخدمات الأساسية لسلامة الحجيج، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 51 درجة مئوية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي عربي قوله إن 658 مصريًا لقوا حتفهم، فيما أعلنت إندونيسيا أن أكثر من 200 من مواطنيها لقوا حتفهم، وأعلنت الهند عن وفاة 98. أيضًا، أبلغت كل من باكستان وماليزيا والأردن وإيران والسنغال والسودان ومنطقة كردستان العراق عن حالات وفاة خلال الحج.