تعدّدت التسميات والفشل السعودي واحد. ففي كل مرة يحاول النظام أنْ يواري سوءة فشله من خلال إطلاق برامج يدعي فيها تمويل عدد من المنشآت، تأتي مشاهد الواقع لتدحض تلك المزاعم.
هذا ما حصل بشأن الحج، حيث ادّعت السعودية أنّها موّلت منشآت صغيرة ومتوسطة عبر برنامج “كفالة” في منطقة مكة المكرمة، بلغت أكثر من 4700 منشأة صغيرة ومتوسطة، بقيمة تمويل تجاوزت 19 مليار ريال.
وأضافت أنّها موّلت في منطقة المدينة المنورة أكثر من 872 منشأة بقيمة تمويلات بلغت أكثر من ملياري ريال.
يدّعي النظام السعودي في كل موسم حج تكفُّله الكامل برعاية الحجاج حتى سقيا الماء، لكنّ أرض الواقع مُخالفة تماماً لذلك، بدليل ما كشفته بعض المشاهد التي أظهرت اعتماد الحجاج على أنفسهم لتحصيل الماء.
من المعروف أنّ خدمة بيت الله الحرام والعناية به وخدمة قاصديه نهج راسخ في الإسلام، لكنّ ما يجري منذ مئة عام يجافي الواقع، حيث لم يَعُدْ الحج آمناً في زمن آل سعود.