أودى الغضب الشعبي والاستنكار العارِم إلى مطالبة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الرياض باتخاذ موقف جادّ والردّ للضرورة على صورة لجنود الاحتلال الإسرائيلي يقفون على العلَم السعودي الذي يحمل الشهادة الإسلامية، في إهانة واضحة للبلاد وازدراء صارخ للدِّين الإسلامي.
فضح مستخدم لمنصّة “إكس” الصورة المُنتشِرة بعدما اكتشفها عبر حسابات خاصة بجنديين إسرائيليين على “إنستغرام”، في حين كتب ناشط آخر: “هذه هي إسرائيل التي يتُوق ولي العهد محمد بن سلمان إلى التطبيع معها، ويعمل ليل نهار لتحقيق ذلك بصفر كرامة”.
وتساءل آخرون عن صمت السعودية مقابل شنّها حملة قمع على المواطنين المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمُندّدين بالحرب الإسرائيلية المُتواصلة على قطاع غزة، رافضِين أيّ تبرير قال إنّ العلم يعود لحركة “حماس” وإنّ الصورة “مُعَدَّلة”.
تأتي الإهانة في وقت لم تتراجع فيه السعودية طرفةَ عيْن عن مُضيِّها في صفقة تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بمساعٍ أميركية حثيثة، منذ عام 2020.
وما غياب الإرادة لدى السلطات السعودية اتجاه القضية الفلسطينية إلّا بسبب مشروع ولي العهد محمد بن سلمان الساعي خلف مصالحه مع الولايات المتحدة التي تتمثّل بالأمن والعسكَرة. فلماذا يأبَه بالكرامة فاقدها؟