بعد وصفه السعودية بدولة “منبوذة” وتصنيفه لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “أحمقاً”، يستعرض الرئيس الأميركي جو بايدن مجدّداً ما سمّاه بـ “الاتفاق التاريخي” أمام السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، على اعتبار أنّهما من الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة.
وكشفت مجلّة “تابلت” المختصّة بالشؤون الإسرائيلية، في 7 حزيران/يونيو 2024، عن أنّ “بايدن يرى في تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب انتصاراً للسياسة الخارجية الأميركية في عام الانتخابات الرئاسية، ما سيضمن كرسيّه في البيت الأبيض ويُعزّز سيطرة الحزب الديمقراطي بعيداً عن هدف اتفاق السلام في الشرق الأوسط”.
وأشارت المجلّة إلى “دور واشنطن في حماية المملكة لعقود واعتبارها خزاناً يضخّ الوقود ويقف في وجه إيران، الخصم المشترَك”. ونقلت “تابلت” عن محلّلين قولهم: “إذا حدث أيّ شيء للسعودية فهناك الآن ضمانات”.
جدير ذكره أنّ الصفقة السعودية – الإسرائيلية أتت بعد تركيز فريق بايدن على ما عرف بـ “اتفاقيات أبراهام” التي توسّط بها الرئيس الأسبق دونالد ترامب بين الاحتلال الإسرائيلي والدول الأربع: البحرين والإمارات والمغرب والسودان.
يزيد البيت الأبيض اهتمامه بإعادة هيكلة الشرق الأوسط، إذ يعتبر السعودية محطة الوقود في العالم، و”إسرائيل” كيان عرقي استعماري استيطاني، وأنّ دمْج كليْهما جاري في البُنية الإقليمية الجديدة.