السعودية / نبأ – هدّدَ وزيرُ الخارجية سعود الفيصل باتخاذ ما أسماها الإجراءات اللازمة في حال عدم التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن.
جاء ذلك بعدما دعا مسؤولون يمنيون إلى تدخُّل قوات درع الجزيرة لوقف ما أسموه المدّ الحوثي، فضلا عن إقامة منطقة حظر جوي فوق الأراضي اليمنية.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي في جماعة أنصار الله محمد البخيتي بأن أي تدخل سعودي في بلاده سيؤدي إلى نهاية حكم آل سعود، على حدّ تعبيره.
البخيتي علّق على تصريحات سعود الفيصل، وقال بأنها "خطيرةٌ جدا"، مشدداً على أن التدخُّل في اليمن لن يكون حلا.
البخيتي أكّد دول الخليج ستكون هي المتضرر الأكبر في حال تدخّلها العسكري في اليمن، محمّلاً السعوديّة أيّة نتائج تنجم عن ذلك.
وتمثّل الدّعوة لتدخّل قوّات درع الجزيرة في اليمن؛ تطوّراً خطيراً في مسار الأحداث في اليمن، فيما يرى متابعون أنّ هذه الدّعوة التي صدرت من الرئيس المستقيل هادي؛ تأكيداً على الانغماس الخليجيّ في اليمن.
وقالت أنباء أن قياداتٍ جنوبيةً عقدت خلال اليومين الماضيين سلسلةً من اللقاءات في المملكة السعودية من أجل بحث قضية اليمن الجنوبي.
مصادر يمنية أكدت أن اللقاءات اليمنية السعودية ما تزال متواصلة لإيجاد صيغة معنية لتوحيد رؤية جنوبية موحّدة، وسُبل التصدي لمحاولةِ زعزعة البلاد، بحسب تعبير المصادر.
المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وجّه دعواتٍ لأطراف الحوار اليمني للمشاركة في الحوار بالدوحة، على أن يتم توقيعه في الرياض.
من جانبه، دعا السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر إلى ما أسماه اتخاذ قرارات بسرعة للحفاظ على إمكانية التوصل لاتفاق في اليمن.
وأعرب تولر عن تفاؤله بحل سياسي إذا تمكنت مجموعة واسعة من الممثلين من الإجتماع خارج البلاد ودون تأثير أطراف خارجية مثل إيران على حد تعبيره.
وفي موضوعٍ غير بعيدٍ، تفقّد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان منطقة جنوب المملكة حيث وجه ببناء قاعدة بحرية في جازان ومبان للقوات المسلحة في نجران.
توجيهاتٌ تحمل أكثر من دلالة كونها تأتي في وقتٍ تتصاعد فيه المخاوف السعودية من تطورات الأوضاع في اليمن والتهديدات بتدخل خليجي لحماية ما تسمى الشرعية.