حذت السعودية حذو الدول المشاركة بالحرب النفسية التي تستهدف لبنان، من خلال تجديد سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت دعوتها السابقة إلى رعاياها بالتقيُّد بقرار حظر السفر.
وحثّت وزارة الخارحية السعودية، في بيان يوم السبت 29 حزيران/يونيو 2024، مواطنيها الموجودين داخل الأراضي اللبنانية على “المغادرة بشكل فوري، في ظل التطورات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة”.
تأتي هذه الدعوة في خانة الاستهداف والبروبغندا الإعلامية، لأنّه لا رعايا للسعودية أساساً بعد منعهم من زيارة لبنان سابقاً.
ليست هذه المرة الأولى التي تدعو فيها الرياض الرعايا السعوديين إلى مغادرة هذا البلد، ففي عام 2021 قادت حملة عنوانها “سحب سفراء الخليج من لبنان” ومغادرة كل الرعايا بذريعة تصريحات وزير الإعلام اللبناني حينها جورج قرداحي التي انتقد فيها العدوان السعودي على اليمن.
تطرح هذه الخطوة اليوم أسئلة عدة: لماذا تجدّد السعودية إصدار البيان؟ وهل هو ضمن الدعوات التي تتسابق العواصم في إصدارها بغية الضغط على لبنان لدفعه نحو القبول بالطرح الأميركي الذي حمله معه المبعوث آموس هوكشتاين، من دون تعديل؟