قدّمَ السلطات النيجيرية دعماً كبيراً لهيئتها الوطنية للحج (Nahco)، لكنّها لم تُؤتِ أُكُلَها في ظلّ حكومة سعودية كانت فاسدة في الترتيبات اللوجستية والإدارة لتنظيم الموسم.
فقد انتقد حاكم ولاية نيجر النيجيرية، عمر باغو، اللجنة، داعياً إلى إلغائها بسبب مرض النيجيريّين ووفاتهم في ظروفٍ كارثية، عَقِب زعم السعودبة بأنّها تحضّرَت وأنجزت واستعدّت لاستقبال ضيوف الرحمن، لكنّ انتهاكاتها أودت بأرواحهم من دون حسيب أو رقيب لإجراءات قانونية ومُساءلات شفّافة.
والأكثر مِن ذلك، كشفت تقارير لدى السلطات السنغالية عن إصابة عشرات الحجّاج العائدينَ مِن فريضة الحجّ بفيروس “كورونا”.
وفي سياقٍ مُنفصِل، حمّل مدير منظمة “باور شيفت أفريكا” محمد أدو، السعودية، كثاني أكبر مُنتِج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، مسؤولية تغيُّر المُناخ، وقال لصحيفة “ذا أراب ويكلي” البريطانية، في 29 حزيران/يونيو 2024: “عليهم أنْ يُدرِكوا أنّ أفعالهم لها عواقب”.
يُذكَر أنّ الرياض أعلنت عن وفاة 1301 من حجّاج بيت الله الحرام، مُستترةً بموجات الحر في مكة المكرّمة، وغير مُعترِفة بسوء تنظيمها للموسم وإدارتها للحشود، فيما تآكلَت ثقة المُسلمين بالسعودية وبمَن يتولّى مقاليد الحُكم فيها.
وهُنا، يبرز سؤال: كيف توزّعَت الأموال المخصصة لموسم الحجّ وأين صُرِفت؟