السعودية / نبأ – لقاء مرتقب بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قبيل بدء فعاليات القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ، لقاء تبذل السعودية جهودا في سبيل إتمامه وإنجاحه.
عاهل المملكة سلمان بن عبد العزيز الذي يترأس وفد بلاده إلى شرم الشيخ يعمل على الترتيب للقمة السعودية القطرية وتحديد موعدها بعدما حصل على تفويض مصري بإدارة الملف.
الإدارة السعودية تقضي باستقبال تميم بشكل لائق مع القادة العرب، زيارته إلى مصر هي الأولى من نوعها منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ولقاؤه بالسيسي هو الأول الجاد والمعمق بعد لقائهما العابر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
هذه الترتيبات تبدي القاهرة مرونة وتعاونا حيالها، الخارجية المصرية تتابع بالتعاون مع أجهزة سيادية التوطئة لعقد القمة المرتقبة، توطئة لا تلغي المطالب المصرية من الدوحة، نظام السيسي على اشتراطه وقف الحملات الإعلامية القطرية ضد حكومته.
الإشتراطات تقول الدوحة إنها لم تتراجع عن التزاماتها حيالها، بل قد تكون قطر مستعدة لتقديم تنازلات إضافية خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق التقارب مع القاهرة وفق ما تفيد معلومات صحافية. ومن بين التنازلات المحتملة الموافقة على ترشيح الوزير المصري الأسبق أحمد أبو الغيط لمنصب أمين العام الجامعة العربية.
في خلاصة المعطيات، تبدو السعودية جادة في إعادة الدفء إلى العلاقات المصرية القطرية، مساعي القيادة السعودية الجديدة في تشكيل ائتلاف إقليمي جامع تحت مظلتها تقتضي نوعا من التهدئة على خط القاهرة الدوحة، فهل تنجح الرياض في مساعيها؟