في اتهام علَني وصريح، سلّط عالم الدّين الإيراني البارز الشيخ جعفر صبحاني الضوء على سَعي آل سعود إلى نشر الوهابية والتأثير على وحدة الشعب الإيراني مِن خلال التقسيم.
وأكّد صبحاني ما أورده حرس الثورة الإسلامية الإيرانية من أنّ “العدو الحالي هو الوهابية الذي تعتمد عليه القوى السعودية البعيدة عن الوحدة الإسلامية، لبناء قاعدة لها في العالَم تُشَتّت المُسلمين”، بحسب ما نقلَت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء.
وجاء كلام صبحاني خلال لقاء عقده يوم الأحد 30 حزيران/يونيو 2024 في مدينة مشهد في شرق إيران، شدّد في ختامه على “ضرورة اجتثاث جذور الوهابية داخل البلاد”.
وعلى الرغم من محاولات الوهابية اختراق إيران وتوسيع أنشطتها فيها، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في اليوم الأخير من الشهر نفسه، عن اعتقال عناصر كانت في صدد تنفيذ عمليات إرهابية خلال الانتخابات الرئاسية التي أُجريَت يوم الجمعة 28 منه.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد وصفت الوهابية بأنّها “حركة تُمارَس على نطاق واسع في السعودية”.
وفي ظل دعم الحكومة السعودية لتنظيمات مُتطرّفة على امتداد العالم، لم يجرؤ الوهابيون بعد على مواجهة ولي العهد محمد بن سلمان وفتْحه البلاد على الحفلات الصاخبة. ويسأل معارض سعودي طلب عدم ذكر اسمه: “أليس الانتباه إلى البيت الزجاجي أَولى مِن رمي البيوت البعيدة بالحجارة؟”.