اليمن / نبأ – العاصفة السعودية الهوجاء هبت على اليمن وأهله.
عدوان جوي سعودي بمساندة عشر دول بدأ, ليسقط بغاراته أطفال ونساء، وتطرح التساؤلات عن مستقبل التحركات العسكرية.
مصادر سعودية مطلعة، توقعت أن تكون هناك حاجة لهجوم بري لتمكين الرياض من السيطرة في اليمن.
المصدر قال بأنه من غير الممكن تحقيق أهداف الهجوم بمجرد السيطرة على المجال الجوي.
وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن مشاركة القوات الباكستانية والمصرية في العدوان قد تتجه إلى مساندة الهجوم البري، بالتزامن مع وصول قطع بحرية مصرية إلى البحر الأحمر.
التقديرات العسكرية، تفاوتت بين الهجوم البري والدروس التي استقتها المملكة من الفشل الذي مُنيت به قواتها في آخر مواجهة برية له باليمن.
العقيد الأمريكي المتقاعد ريك فرانكونا أوضح أن حجم القوات السعودية المشاركة في الهجوم يدل على تحرك عسكري واسع وطويل الأمد, ورأى أن هذه الغارات مجرد البداية.
رئيس معهد استراليا للشؤون الدولية جون مكارثي أشار إلى أن خشية السعودية من أن يصبح اليمن وكيلا لإيران يجعل الدعم البري واردا في مرحلة ما.
فيما أشارت تحليلات إلى توقيت العدوان, حيث إنه يأتي في ظل الإستياء السعودي من المحادثات النووية الإيرانية مع الولايات المتحدة, إضافة إلى التقدم الإيراني في العراق.
في المقابل استبعد الاستاذ المساعد وزميل الأبحاث بمعهد لوي رودجر شانهان أن يصل الأمر إلى تدخل بري، بسبب تركيبة المجتمع اليمني المعقدة.
كما أشار إلى فشل القوات البرية السعودية في التصدي للحوثيين في العام 2009, حيث تكبدت القوات السعودية خسائر كبيرة, كما أن القوة الميدانية والعسكرية للحوثيين تضاعفت.
الأنظار تتجه الآن إلى رد الفعل الإيراني من العدوان على اليمن وحرب الوكالات، إلا أنهم استبعدوا ردا مباشرا حيث أن الجمهورية الإيرانية تعرفُ جيداً كيف تُدير حضورها في الصراعات القائمة.
العداون الجوي على اليمن، قد يتبعه عدوان بري بحسب التقديرات, إلا أنه محفوف بمخاوف سعودية, تستذكرها من تجارب فاشلة بالتوازي مع قوة وشجاعة اكتسبها الحوثيون.