ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستمع لضباط في الجيس السعودي (صورة من الأرشيف)

“عاصفة الحزم” تستدعي إجراءات مكثفة لمنع التسلل عبر الحدود

السعودية/ نبأ- أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية. إجراءات وتحصينات أمنية معلوماتية متقدمة على الحدود الجنوبية للمملكة المحاذية للأراضي اليمنية، التي يقدر طولها بنحو 1470 كيلومتراً، كإجراءات أمنية «متطورة»، تساعد على ضبط الأمن في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة، كشف عنها مصدر أمني لـصحيفة «الحياة» المحلية.

ووفقاً لما قاله المصدر: «إن إجراءات مكثفة حول التسلل عبر الحدود ليست فقط في الجنوب، وإنما في حدود المملكة بشكل عام، بما فيها الشمال».

وأكد المصدر أن عدد المتسللين خلال اليومين الماضيين (الخميس والأربعاء) شكّل «صفر في المئة، وفقاً للمراقبة الدقيقة».

ورداً على سؤال لـ«الحياة» حول الأعداد المشاركة في العمليات العسكرية، قال: «لا يمكن الكشف عن أرقام «العدة والعتاد»، لعدم إبلاغ العدو بالخطط التكتيكية التي تم إعدادها، وهذا متعارف عليه في حال نشوب أوضاع أمنية غير مستقرة».

وأكد المصدر أن «التقنية الحديثة التي يستخدمها رجال حرس الحدود قادرة على رصد كل من يحاول الدخول إلى الأراضي السعودية قبل وصوله إلى الحدود بمسافات كبيرة»، مشيراً إلى التعاون مع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية «إذا ما استدعى الأمر».

يذكر أن المملكة انتهت من مرحلتها الأولى للسياج الأمني في الحدود الجنوبية، وابتدأت في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديد على الحدود السعودية اليمنية، الذي يتضمن إدخال التقنية الحديثة في الرصد وتعقب المتسللين. ويحوي السياج منظومة إلكترونية للمراقبة والسيطرة تتكون من أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية. وكانت الرياض وقعت في 2009 اتفاقاً مع شركة الدفاعات الأوروبية (اي ايه دي اس)، لتشييد سياج أمني متطور تكنولوجياً، يغطي حدود المملكة البالغ طولها نحو تسعة آلاف كيلومتر، وفق الصحيفة.