نبأ – أغلقت 46 ألف شركة إسرائيلية أبوابها منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وكشفت صحيفة معاريف إنه تم إغلاق 46 ألف شركة، وفقا لشركة المعلومات التجارية Coface Bdi التي توفر معلومات تجارية لإدارة مخاطر الائتمان منذ 35 عاما، وتعمل على تحليل وتصنيف جميع الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الإسرائيلي.
ونقلت عن “يوئيل أمير”، الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi قوله إن هذا رقم مرتفع للغاية يشمل العديد من القطاعات، وإن حوالي 77% من الشركات التي تم إغلاقها منذ بداية الحرب، والتي تشكل حوالي 35 ألف شركة، هي شركات صغيرة وهي الأكثر ضعفا في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القطاعات التي تعرضت لأضرار جسيمة هي صناعة البناء والتشييد، والصناعات الأخرى التي تدور في فلكها مثل السيراميك وتكييف الهواء والألمنيوم ومواد البناء. وأضاف أمير أن ضمن القطاعات التي تضررت بشدة خلال الحرب قطاع التجارة والذي يشمل صناعة الأزياء والأحذية والأثاث والأدوات المنزلية وقطاع الخدمات ومن ضمنه المقاهي وخدمات الترفيه والتسلية والنقل. ومن ضمنها أيضًا، صناعة السياحة التي تعيش وضعا تكاد تنعدم فيه السياحة، جنبا إلى جنب مع تراجع المزاج العام والمناطق السياحية التي أصبحت مناطق قتال، وبالطبع قطاع الزراعة الذي يقع معظمه في مناطق القتال في الجنوب والشمال، ويعاني من نقص في الأيدي العاملة.
وحسب المعطيات التي كشف عنها، فإن قطاع البناء والتشييد تضرر بنحو 27%، وقطاع الخدمات بنحو 19%، فيما تضرر قطاع الصناعة والزراعة بحوالي 17%، وقطاع التجارة بنحو 12%.
وتضررت صناعة التكنولوجيا الفائقة (هايتك) والتقنيات المتقدمة بنحو 11% وصناعة الأغذية والمشروبات بنحو 6 بالمئة.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi إلى أن “الضرر كبير جدًا على جميع النواحي بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي”، موضحا أنه “في النهاية، عندما تغلق الشركات أبوابها ولا تكون لديها القدرة على سداد الديون، هناك أيضًا ضرر محيطي يلحق بالعملاء والموردين والشركات التي تشكِّل جزءًا من منظومة عملها.