نبأ – في تناقُض بين أقوالها وأفعالها، زادت السعودية وارداتها مِن أقذر أنواع النفط إلى أعلى مستوياتها، منذ أكثر من ثلاث سنوات للاستهلاك المحلي.
هذا ما كشفته وكالة “بلومبيرغ” يوم 12 تموز/يوليو 2024، مُضيفة أنّ “أكبر مُصَدِّر للنفط الخام في العالم يقوم بشراء زيت الوقود لمحطات الطاقة، ما أدّى إلى ارتفاع واردات الزيت في يونيو (حزيران) الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية 2020”.
وعلى المقلب الآخر، كان وزير الطاقة عبدالعزيز بن سلمان قد أكّد في وقت سابق أنّ الرياض “تسعى إلى تعزيز جهودها الرامية إلى تحقيق هدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية”.
وللعِلم، فإنّ ما سُمّيَ “المبادرة الخضراء” أتى بصفر نتائج، كما أنّ استراتيجية تحوُّل الطاقة منَ النفط إلى “نظيفة” أُعلن عن فشلها في آذار/مارس 2024، وذلك بسبب ارتكاز البلاد على النفط ومردوده.
وعلى وقع الانتقادات بشأن تغيُّر المُناخ وتلوُّث البيئة، تُشارك السعودية في المؤتمرات المعنية بحماية البيئة، وهي المنتهِك الأول لها، لا سيّما وأنّها لا تُخطّط للاستغناء عن الوقود الأحفوري المسؤول عن أكثر من 75 في المئة من الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.