في الحروبِ تُخْتبَرُ العروشُ والشّعوب..
في الحروبِ.. تظهرُ حقيقةُ المعادِنِ.. ويبينُ الطّيبُ من الخبيث.
في الحروبِ.. تخلعُ العروشُ المهترئةُ الغطاءَ عن الجماجمِ التي تصعدُ فوقها، وتُرسِلُ أغطيةً أخرى عن الجرائم الجديدةِ التي ترتكبها الصّواريخُ العمياءُ، وتؤجّجها العقولُ والفتاوى الطائفيّةُ التي لا تزالُ ترتوي من الآبار الملوّثة بالفتنِ والكراهيّات المذهبيّة..
منعت المملكةُ المواطنين من إبداءِ آرائهم الحرّة إزاء العدوان على اليمن. سُلّت السّيوفُ وفتاوى التكفيرِ في وجه كلِّ منْ يُفكِّرُ بمخالفةِ العدوانِ، والاعتراضِ على الحربِ، ولو بكلمةٍ خفيفةٍ تساوي بين الجلادِ والضّحية…
مشيخيّاتُ الخليج التي تُحيكُ الموتَ والدّمار لليمنِ وأهلِها، وجّهت القمعَ والتّضليل نحو شعوبها.. عمّمتْ عليهم روايةً معجونةً بالأساطير والطائفيّات.. وأنذرت وتوعّدت كلَّ من يعترض عليها..
عاصفةُ الحزْمِ ليس لها تفسير قانونيّ وأخلاقيّ غير أنها عدوانٌ صريحٌ، زادته الطائفيّة وضياعُ الأهدافِ عدواناً وبؤساً.