السعودية / نبأ – ما إن أعلنت السعودية عن إنطلاق عدوانها العسكري على الشعب اليمني، حتى سارعت الشخصيات والأحزاب الطائفية والمتطرفة إلى إعلان دعمها للحرب على الشعب اليمني.
وأكد متابعون بأن الجهات المعنيّة في المملكة السعوديّة وجّهت خطباء وأئمة المساجد لتخصيص خطب الجمعة من أجل بيان “مخاطر الحوثيين”، وإظهار الدعم للحرب التي شنّتها السعودية، وحلفاؤها، ضد اليمن فجر الخميس الماضي.
الإعلام الرسمي في المملكة سعى إلى توظيف “التعبئة الدينية” من أجل حشْد مواطنيها لتأييد الحرب ضدّ حركة أنصار الله.
وكان لافتا أن رجال دين مقرّبين من السلطات في السعودية صعّدوا من خطابهم “المذهبي” ضد أنصار الله، وقال الشيخ عبد الرحمن البراك بأنّ “قتال الحوثيين جهاد في سبيل الله، وأمرٌ مشروع، باعتبارهم أذرع لقوى تريد زعزعة استقرار اليمن والمنطقة” على حدّ قوله.
البراك تعمّد في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، إلى اتهام الحوثيين ب”التسلط على أهل السنة في اليمن”.
وتزامن ذلك مع حملة شبيهة قادتها جماعات سلفيّة في مصر لإعلان الجهاد ضدّ الحوثيين، مكرّرة الحديث عن “خطر شيعي” يُهدّد المنطقة.
نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، أن التدخل المصري فى اليمن بات ضرورة لمواجهة ما وصفه بالتوغل الشيعي، زاعماً أن الشيعة يعملون منذ ألف ومئتي عام للسيطرة على مصر.
الباحث الكويتي عبد الله النفيسي، أعلن يوم أمس تأييده للحرب السعوديّة على اليمن، ودعا في مقابلة مع قناة “وصال” – المعروفة بتوجهها التكفيري – إلى “الدفاع عن أهل السنة في اليمن”، وتقديم “الكاش والكلاش” لهم، على حدّ تعبيره.
في السعودية والخليج وسوريا ارتفعت رؤوس الطائفية عالياً على وقْع العدوان السعودي على اليمن، ولعلّ دعْم جيش النقشبندية – المتربطة بتنظيم داعش – للعدوان على اليمن يختصر المشهد الظلامي الذي يخيّم على العرب اليوم.