نبأ – بعد أنْ أصبح الاحتلال الإسرائيلي كياناً منبوذاً على الساحة الدولية، تبيَّن أنّ السعودية ماضية في التطبيع، بل وتعتبر الصفقة قضية مركزية رغم حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. واللّافت للانتباه أنّ الاحتلال بنفسه لا يريد ذلك.
وأثارَت صحيفة “جيروزاليم بوست”، مِن جديد، في 15 تموز/يوليو 2024، قضية التطبيع، على اعتبار أنّ فيها مزايا عظيمة للاحتلال، وكشفت الصحيفة عن اجتماعات سريّة عُقِدت في البحرين منتصف حزيران/يونيو 2024، جمعت بين رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي وشخصيات عربية بارزة، بمشاركة ممثل منَ الرياض تحت مظلّة القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن تنسيق الجهود بين من تُسمّيهم الولايات المتحدة “حُلفاءَها”.
الجدير بالذكر أنّ واشنطن سعت إلى دفْع صفقة التطبيع السعودي – الإسرائيلي المُرتبطة ارتباطاً وثيقاً باتفاقية الدفاع المشترَك مع السعودية، والقاضية بإلْزامها توَلّي الدفاع عن البلاد وحماية “إسرائيل”، إلى جانب دعم تطوير برنامج نووي مدني لتخصيب اليورانيوم محلياً.
وبالعَودة إلى اللّقاء السرّي في البحرين، تسأل مصادر: “ما الحاجة إلى إبرام الاحتلال اتفاق تطبيع رسمي وعلَني مع السعودية، في حين أنّ حمايته من أميركا تكفيه؟”.