السعودية / نبأ – قال مسؤولون أمريكيون إن السعودية أخفت عن واشنطن بعض التفاصيل الرئيسية لعمليتها العسكرية في اليمن حتى اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تتخذ فيه المملكةُ دورا إقليميا أكثر حزما لتعويض ما تعتبره تراجعا في الدور الأمريكي.
وأضاف المسؤولون أن السعودية أبلغت الولايات المتحدة قبل أسابيع بأنها تدرس تحرّكاً في اليمن لكنها لم تُبلِّغ واشنطن بالتفاصيل المحددة إلا قبل بدء الضربات الجوية يوم الخميس.
ورغم أن السعوديين تحدثوا مع كبار المسؤولين الأمريكيين أثناء التشاور بشأن هجوم جوي لدعم الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي؛ فإن المسؤولين الأمريكيين أقرّوا بوجود فجواتٍ في معرفتهم بخطط المملكة للمعركة وأهدافها.
الجنرال ليود اوستين قائد القيادة المركزية للجيش الامريكي مثُلَ أمام جلسة لمجلس الشيوخ يوم الخميس، وقد سُئِل عن التوقيت الذي أبلغته فيه السعودية بشأن القيام بعمل عسكري ضد اليمن، فقال بأنه تحدث مع وزير الدفاع السعودي “قبل تحركهم مباشرة.”
وأضاف اوستين بأنه لا يستطيع تقييم احتمالات نجاح الحملة لأنه لا يعرف “أهدافها المحددة”.
وكان سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير قد أعلن بأنّ الرياض تشاورت عن كثبٍ مع واشنطن بشأن اليمن، إلا أنها قررت في نهاية المطاف التحرّكَ سريعا بعد ان تقدّم اللجان الشعبية باتّجاه آخر معقل لهادي في مدينة عدن الجنوبية.
ويقول محللون بأن الرياض أصبحت أكثر تشدُّداً منذ أوائل عام ألفين وأحد عشر، حيث شعر السعوديون بالشك إزاء التزامات واشنطن في حماية حلفائها العرب التقليديين عندما أحجمت واشنطن عن دعم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة ضده.