باكستان / نبأ – قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف يوم الجمعة إن إسلام آباد لم تتخذ قرارا بشأن ما إذا كانت ستُقدِّم دعما عسكريا للتحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن.. إلا أن آصف تعهّد بالدفاع عن المملكة في مواجهة أي تهديد لسلامتها.
وقال آصف للبرلمان الباكستاني بأنه لم يتم اتخاذ قرار بالمشاركة في هذه الحرب”، مؤكدا بأنه “لم يتم تقديم وعود بتقديم دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.”
وأضاف آصف بأنه “في سوريا واليمن والعراق يجري إذكاء الانقسامات وينبغي احتواؤها. مضيفا بأن “الأزمة لها تداعياتها في باكستان أيضا.”
وتعاني باكستان من حوادث عنف طائفية منذ سنوات حيث تستهدف جماعات سنية متشددة الأقلية الشيعية.
آصف قال لوكالة رويترز بأن عدداً كبيرا جدا من الأقليات والطوائف تعيش في باكستان، وقال بأنه مهما كانت التّطمينات التي سنقدّمها؛ فإن السعودية ستدافع عن سلامة أراضيها، مؤكدا عدم تعرُّض إسلام آباد لخطر المشاركة في حربٍ طائفية.”
وقال مسؤول عسكري لرويترز طلبَ عدم نشر اسمه إنه سيكون من الصعب جدا أن تُسهم باكستان بقواتٍ لأنها مُنهكة بالفعل في مواجهة المتشددين على حدودها.
وأضاف المسؤول العسكري بأن رئيس الوزراء نواز شريف، وقبل زيارته الأخيرة إلى السعودية، تحدّث الى قائد الجيش وقرّرا أنّ تقديم قواتٍ لن يكون ممكنا.”
ويتمتع شريف بعلاقات جيدة مع الأسرة السعودية الحاكمة. وقد عاش شريف في السعودية فترةً من الزمن بعد الانقلاب العسكري عليه في عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين.
وفي العام الماضي قدّمت السعودية قرضا لباكستان قيمته واحد ونصف مليار دولار لمساعدة إسلام آباد في زيادة احتياطياتها من النقد الأجنبي والوفاء بالتزامات خدمة الدَّيْن وتنفيذ مشروعاتٍ كبيرة للطاقة والبنية التحتية.