نبأ – من باريس، أضاء “برج إيفل” معلناً عن بداية الألعاب الأولمبية في فرنسا، ليكشف عن مشاركة 9 سعوديين فقط، ما يعني انخفاضاً حاد في عدد المشاركين الأولمبيين، بعدما وصل عددهم إلى 33 شخصاً حتى عام 2021.
تدنٍّى عدد السعوديين المشاركون في الأولمبيادات بشكل ملحوظ رغم زيادة الإنفاق على الرياضة، ليتخطى 4.9 مليار دولار، أي أنّه يتجاوز إجمال الناتج المحلي السنوى لدولة فيجي الصغيرة، التي لديها ما يفوق ثلاثة أضعاف المشاركين السعوديين في أولمبياد باريس.
وفي خضم هذا الإنفاق الهائل، يغيب عن الساحة العالمية بروز رياضيين سعوديين، ما يطرح تساؤلات جدية حول الغرض الحقيقي لصرف كل هذه الأموال.
وأمام هذه المعطيات، لا يغيب مشهد شبح حقوق الإنسان الذي يطارد الطموحات الدولية للرياضة السعودية، حيث تخطّى عدد أحكام الإعدام المنفذة المئة، في الوقت التي تستضيف فيه المملكة فعاليات كبرى مثل الألعاب الإلكترونية، وتوقّع صفقات مع رياضيين عالميين.
هو، إذاً، سعيٌ حثيث للسعودية إلى إبراز صور الحداثة والتقدُّم وتَعمُّد لإخفاء الانتهاكات والمشاكل التي يمكن أنْ تعكِّر أفق تطلُّعات ولي العهد محمد بن سلمان ورؤيته التي يحاول تسويقها للعالم.