نبأ – اعتبر قائد “أنصار الله” في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، أنّ “جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أميركا”.
وقال السيد الحوثي، في خطاب مُتلفَز اليوم الخميس 1 آب/أغسطس 2024، إنّ “بعض الأنظمة العربية أصدرت بيانات عاجلة تدين فيها بشدّة الخدش بأذن (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، فيما لم يصدر منها إدانة للجريمة بحق قادة من هذه الأمة”، في إشارة إلى هنية والقائد الجهادي الكبير في “حزب الله” في لبنان فؤاد شكر.
ولفت الانتباه إلى أنّ “إعلام بعض الدول العربية ظهر متشفّياً ومحتفياً ومقدِّماً لاغتيال قادة من قيادات الأمة بأنّه نصر للإسرائيلي”.
وفيما شدّد على أنّ “إجرام العدو الإسرائيلي يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطوّر في الأداء”، أشار إلى أنّ “جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد برغم تنديد كثير من الدول”.
واعتبر أنّ “مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة المجرم نتنياهو إلى أميركا، وتَزامَن مع تحرّكات أميركية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط”.
وبيّن أنّ “الأميركي شريك واضح وفي الوقت نفسه مخادع، يتحدث عن ضرورة منع توسُّع الحرب ثم يقدِّم الدعم ويشارك العدو الإسرائيلي لتوسيعها”، موضحاً أنّ “دور الأميركي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، والدور الأوروبي هو السعي إلى احتواء المواقف أو أنْ تكون تحت سقف ضعيف”.
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ “موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح بأنّه لا بد من الرد عسكرياً على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير”، مؤكداً أنّ “المتغيّرات ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعاً”.