السويد / نبأ – أكدت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستروم، بأنها لم تقدّم اعتذارا للسعودية، كما أشيع، بعد إعلان الأخيرة إعادة سفيرها إلى استوكهولم.
وفي مقابلة مع التلفزيون السويدي مساء اليوم الأحد، ٢٩ مارس، قالت الوزيرة بأنها أبدت أسفها فقط على التوتر الذي حصل في العلاقات بين البلدين، وأكدت استمرارها في السياسة الراهنة بشأن حقوق الإنسان، وثبّتت موقفها المعلن سابقا حيال النظام السعودي، وقالت بأنها لا تزال ترى بأنه “ديكتاتوري” وينتهك حقوق الإنسان والمرأة.
وأوضحت الوزيرة إلى أنها عبّرت عن أسفها لتأويل كلامها على أنه “إهانة للإسلام والسعودية باعتبارها بلدا”.
يُشار إلى أن السعودية أعلنت أول أمس إعادة سفيرها إلى السويد، بعد لقاء مبعوث خاص من الملك السويدي بالملك السعودي.
وقال الباحث العربي المقيم في السويد، عثمان الطوالبة، بأن السعودية اشترطت قدوم مسؤول سياسي لا تقل رتبته عن وزير لتقديم “الاعتذار” أمام الملك سلمان، وأوضح الطوالبة – بحسب الصحف السويدية – بأن السعودية رفضت استقبال الوزيرة والستروم لأنها “غير مرحّب بها في الرياض”.
وقد سحبت السعودية سفيرها بعد إلغاء استوكهولم الاتفاق العسكري مع الرياض، ردا على ضغط سعودي أدى إلى إلغاء كلمة كانت مقرّرة للوزيرة في القاهرة أمام الوزراء العرب في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو ما أدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين، حيث شنت السعودية حملة دبلوماسية وإعلامية ضد السويد وحشّدتْ معها دولَ الخليج وعددا من الدول العربية.