السعودية/ نبأ- قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، في تقرير الأثنين، إنَّ الحرب في اليمن دخلت يومها الخامس وسط توقعات باتساعها بشكل كبير، وذلك بعد إعلان باكستان إرسال قوات عسكرية للسعودية، متوقعا تنفيذ عملية إنزال لقوات خاصة مصرية وسعودية في مدينة عدن اليمنية.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصادره العسكرية إنه من غير الواضح حتى الآن نوعية القوات التي تهم إسلام آباد بإرسالها للمملكة، لكن الإعلان الباكستاني يعد دليلاً جديدًا عن قرب تنفيذ عملية برية- سعودية في اليمن ضد قوات "أنصار الله" الحوثي.
وكشف "ديبكا" إن لديه تقارير استخبارية تؤكد استعدادات في الجيش الباكستاني لإرسال قوات تترواح في عددها ما بين عدة ألوية إلى فرقة عبر جسر جوي إلى السعودية.
كان مصدر باكستاني مسئول قد صرح الاثنين 30 مارس، في إسلام آباد :” تعهدنا في وقت سابق بالدعم الكامل للعملية السعودية ضد المتمردين (الحوثيين)، ونحن على وشك الانضمام للتحالف".
وفي 26 مارس، وبعد تهديد جماعة "أنصار الله" الحوثي في اليمن بالتسلل لمنطقة عسير ونجران وجيزان جنوب السعودية، ردًا على استمرار الهجوم السعودي – المصري على معاقلهم، نشرت الحكومة الباكستانية تحذيرًا حادًا بأنها ستضرب بقوة من يمس أن السعودية.
وتابع الموقع الإسرائيلي أن القوات الباكستانية المتوقع وصولها للسعودية، سوف تحل محل الجنود السعوديين المنتشرين على طول 1000 كم على الحدود السعودية اليمنية، وذلك استعدادًا لعملية برية سعودية في اليمن. وقال إن هناك مهمة أخرى متوقعة للقوات الباكستانية تتمثل في تأمين حقول النفط السعودية.
وتخشى الرياض من إمكانية تسلل مجاميع إرهابية، تم تدريبها خارج اليمن، داخل أراضيها وتنفيذ عمليات تخريبية ضد منشآتها النفطية.
وصرح الموقع العبري، إنه مع دخول الحرب يومها الخامس وتدمير المضادات الأرضية اليمنية، بشكل يسمح للسعوديين بتفعيل مروحيات مقاتلة داخل اليمن، فإن هناك استعدادات لإنزال قوات كوماندوز سعودية ومصرية وخليجية، في مدينة عدن الساحلية. بهدف تحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية والحيلولة دون سقوط المدينة الاستراتيجية القريبة من مضيق باب المندب في يد "أنصار الله" الحوثي.
وحلل "ديبكا" سيناريو السعودية لنهاية المواجهة مع "أنصار الله"، قائلا: "إذا نجح السعوديون في فرض استقرار الوضع الأمني في عدن، فإن بإمكانهم إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى هناك، بعد أن فر الأسبوع الماضي إلى السعودية، كذلك يمكن للرياض أن تعمل هناك على ترسيخ منظومة الحكم اليمنية من جديد. وهي خطوة ضرورية ليس فقط للاستمرار في إدارة الحرب، بل أيضا للبدء في مفاوضات مع الحوثيين حول إنهائها".