هذه ليست مدينة نائية في بلد فقير لا حول له ولا قوة. إنّها مكة المكرمة التي تحوّلت بعض شوارعها نتيجة السيول إلى مجموعة جُزُر حاصرت الأهالي في منازلهم ومحلاتهم.
وأظهر مقطع فيديو انهيارات في الإسفلت في “حي محمد بن سلمان”، وكأنّ زلزالاً ضرب المنطقة، ما يكشف عن الفساد الحكومي فيما يخص البنى التحتية.
كما وثّق مقطع فيديو آخر لحظة جرف سيول شرق مكة لـ5 أشخاص، حيث ظهر أحدهم يحاول النجاة منها عندما اقترب من شجرة، لكنّه لم يستطع التمسُّك بها وجرفه السيل.
تتكرَّر مشاهد غرق مكة منذ سنوات، ودائماً تكون تلك المحافظة في كل شتاء عنواناً لتلك المعاناة، فيما تُوَجَّه الانتقادات للسلطات التي لا تولي أي اهتمام لمواجهة هذه الأوضاع.