تركَ الموت المأساوي منذ عامَين لفرجينيا أوما، العاملة الكينية في السعودية، أسرتها في حالة ضِيقٍ وذهول. فالمرأة توفّيَت في 6 تموز/يوليو 2024 ولا يزال أفراد أسرتها غير مُطّلعين على سبب موتها أو مكان رُفاتها.
بدايةً، أنكرت وكالة التوظيف تقارير وفاة “أوما” التي كانت محفوفة بمعلومات مضلَّلة، لتعود وتعترف بالأمر لاحقاً وتُعطي وعوداً بالمساعدة في إعادة جثمانها إلى كينيا، حسب ما كشفت شقيقتها كرستين، في 8 آب/أغسطس 2024، مُتمنيةً دفنها بشكل لائق.
وبرز انتهاك مُماثل آخر في ملف العمالة الأجنبية في المملكة تمثّل في منع أحد أرباب العمل من عودة عامل هندي يُدعى “عمران” إلى وطنه، عقب تأكيد إصابته بمرض خطير. وعلى إثره، ناشد النائب الهندي آدي سرينيفاس، السفارة الهندية في الرياض، في السابع من الشهر نفسه، إعادة عمران من السعودية.
وتُسلِّط الحادثة الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يواجهها العمّال الأجانب في البلاد، حيث انتشرت تقارير تُفيد بسوء المعاملة وارتفاع معدّل الوفيات بين صفوف العمالة الوافدة على مرّ السنين، علاوةً عن تكتُّم السلطات عن التفاصيل وعدم تعاونها.
ويُكابد العامل الأجنبي، إلى جانب الاغتراب عن وطنه وأهله، ظروف عبودية حديثة تأتي في سياق مُمنهَج وطويل.